عام هجري جديد
تشكل نهاية العام الهجري فرصة ثمينة للمحاسبة الصادقة؛ يقف المسلم مع نفسه وقفة صدق، ينظر في ما قدّم خلال العام من أعمال، في شؤونه الدينية والدنيوية، ويتذكر قوله تعالى:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ”
[سورة الحشر آية رقم 18]
كما تُعد هذه المناسبة مناسبةً للتوبة والاستغفار، وطلب العفو عمّا مضى وتصحيح المسار، ومصالحة النفس والآخرين ومضاعفة الدعاء بأن يختم الله العام بالمغفرة والرضوان
أعمال مستحبة في نهاية العام وبدايته
1. الاستغفار والدعاء: خاصة في الساعات الأخيرة من العام، طلبًا لمغفرة ما فات.
2. صلة الأرحام: بداية العام فرصة لتجديد العلاقات وتقوية الروابط الاجتماعية.
3. النية للعبادة: كقراءة القرآن، والصلاة، والصدقة، والصوم، خاصة في يوم عاشوراء.
4. العزم على ترك المعاصي: فالسنة الجديدة بداية صفحة بيضاء تُكتب فيها الأعمال
وانقضاء العام الهجري يذكّر المسلم بأن الحياة ماضية وأن الأعوام تمضي كما تمضي الأيام، فلا بدّ من اغتنامها قبل فوات الأوان وعلى المسلم أن يستقبل العام الهجري الجديد بقلب مملوء بالأمل، وعزيمة على الطاعة، وحرص على كل ما يقربه من الله عز وجل. فهنيئًا لمن أحسن الختام، وأكرمه الله ببداية مباركة.